نظمت منطقة الأقصر الأزهرية احتفالية كبرى بمناسبة اليوم السنوي للأزهر الشريف، وذلك بقاعة مؤتمرات المنطقة الأزهرية بالعوامية، حيث يصادف هذا اليوم ذكرى مرور 1085 عاماً هجرياً على افتتاح الجامع الأزهر الشريف، الذي وافق يوم الجمعة 7 رمضان عام 361 هـ، الموافق 21 يونيو عام 972 م.
وناب الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر عن المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر في حضور الاحتفالية، الذي حالت ظروف سفره دون المشاركة فيها.
تضمنت فعاليات الاحتفال عدة فقرات متنوعة، بدأت بكلمة مسجلة لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر، ثم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الأزهر الشريف ودوره في خدمة العلم والدين على مر العصور.
كما تخللت الاحتفالية كلمات حول دور المناهج الأزهرية في بناء الإنسان ونشر القيم الإنسانية، واستعراض لجهود علماء الأزهر في نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، ودور لجان المصالحات وفض المنازعات ووحدات لم الشمل في تعزيز السلام المجتمعي، إضافة إلى مناقشة دور المرأة في المحافظة على الأسرة في مواجهة التحديات المعاصرة.
وتطرقت الفعاليات أيضاً إلى دور بيت العائلة وأهمية التعاون بين الأزهر والكنيسة، والشراكة المثمرة بين مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف، وجهود الأزهر الشريف في دعم مبادئ الأخوة الإنسانية حول العالم من خلال بعثاته، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على دور أروقة الأزهر في نشر العلوم الشرعية والعربية وتحفيظ القرآن وتعليم أحكامه عبر التاريخ.
وأضفت الفقرات الإنشادية وعروض المواهب لأطفال الأزهر جواً من البهجة على الاحتفالية.
وفي كلمته، عبر الدكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر عن فخره واعتزازه بكونه خريج مؤسسة الأزهر العريقة، مؤكداً أن الدور الحقيقي لتنمية المجتمعات وبناء الإنسان يكمن في الوعي الحقيقي، لأن الوعي يواجه تحديين: إما وعي زائف أو غياب الوعي من الأساس.
وأضاف أبو زيد أن أهمية مؤسسة الأزهر بشقيها الجامع والجامعة تكمن في قدرة علمائه الأفاضل على نشر الوعي الحقيقي، معتبراً ذلك أثمن دور يقوم به الأزهر في مجالات العلم والتوعية ونشر السلام وخلق حالة حقيقية من التعايش المشترك مع الكنيسة، مشدداً على أن الوعي هو عملية مستمرة لبناء الإنسان.
واختتم نائب المحافظ كلمته بتوجيه تحية خاصة لفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، ابن محافظة الأقصر.
حضر الاحتفالية عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصر، ونواب برلمانيون، ورجال الدين المسيحي، ووكلاء الوزارات المختلفة، وممثلو الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
