الجوازات السعودية تكشف النقاب عن مسار استثنائي: تحويل تأشيرة الزيارة إلى إقامات دائمة لفئات محددة

أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطوة نوعية طال انتظارها، حيث سمحت لفئات معينة من المقيمين بتحويل تأشيراتهم من زيارة إلى إقامة دائمة، في إطار رؤيتها التطويرية الشاملة واستراتيجيتها لاستقطاب الكفاءات وتعزيز النسيج المجتمعي.
وحددت المديرية العامة للجوازات الفئات المستهدفة بهذا القرار الاستثنائي، لتشمل المنحدرين من الدول المجاورة التي تشهد اضطرابات وصراعات، وحاملي تأشيرات الإقامة المميزة الراغبين في تغيير وضعهم، بالإضافة إلى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وأبناء المواطنات الأجنبيات المتزوجات من سعوديين.
وتتميز المملكة بتنوع باقات التأشيرات المتاحة للراغبين في القدوم إليها، من بينها التأشيرة الأكاديمية المخصصة لطلاب العلم، والتأشيرة السياحية التي تفتح آفاقاً جديدة للعلاج والترفيه، وتأشيرة صلة الرحم لمن يرغب في زيارة أقاربه، إضافة إلى تأشيرات الحج والعمرة التي تمثل بوابة ضيوف الرحمن، وأخيراً تأشيرة العمل التي تتيح الانخراط في سوق العمل السعودي النشط.
ولتسهيل عملية التحول من زائر إلى مقيم دائم، وضعت السلطات المختصة مساراً إلكترونياً واضحاً يبدأ بالدخول إلى البوابة الإلكترونية المخصصة، ثم التحقق من الهوية باستخدام رقم الإقامة، والتأكد من صلاحية الوثائق، وصولاً إلى استكمال النموذج الإلكتروني بالمعلومات المطلوبة.
وفيما يتعلق بفرص العمل للزائرين، أقرت المملكة ضوابط محددة تسمح لأقارب المقيمين من الدرجة الأولى بممارسة العمل، شريطة استيفاء المتطلبات الصحية والمهنية واستخراج التصاريح اللازمة من الجهات المعنية.
وتجدر الإشارة إلى استمرار خدمة الزيارة العائلية، مع وجود فترات تنظيمية محددة تخضع للمراجعة والتحديث وفقاً للمستجدات. وقد حددت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الحد الأدنى لسن العمل بثمانية عشر عاماً، مع اشتراط اللياقة الصحية والسجل العدلي النظيف.
يمثل هذا التحول النوعي في نظام الإقامة خطوة استراتيجية تعزز من جاذبية المملكة كوجهة للعيش والعمل، وتسهم في تحقيق رؤيتها الطموحة نحو اقتصاد متنوع ومجتمع حيوي.