أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، على اهتمام الجامعة الكبير ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار، وذلك في إطار دورها المجتمعي الرائد وجهودها المتواصلة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة.
وشدد رئيس الجامعة على أن تمكين معلمي الفرصة الثانية من مهارات التعامل مع الكبار يعتبر خطوة محورية في تحسين جودة التعليم المقدم لهذه الفئة المهمة.
مشيراً إلى أن التعليم المستمر أصبح ضرورة حتمية في ظل التطورات المتسارعة للعصر الرقمي.
من جهتها، أشادت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون المثمر بين وحدة تعليم الكبار وإدارة تدريب أفراد المجتمع.
مؤكدة حرص الجامعة على تطوير قدرات المعلمين وتأهيلهم لمواكبة المستجدات والمتغيرات الحديثة في مجال تعليم الكبار، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة للدارسين الكبار.
عُقدت الدورة التدريبية بقاعة التدريب بالمحافظة القديمة، واستهدفت 20 معلماً، تحت إشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية.
والدكتورة أميرة خيري، مدير وحدة تعليم الكبار بالجامعة، وقدمتها الدكتورة هبة السيد محمد عبد الجواد، مدرس أصول التربية بقسم أصول التربية.
تضمن البرنامج التدريبي عدة محاور رئيسية، شملت التعريف الدقيق بمفهوم “الكبير”، واستعراض سمات المتعلمين الكبار من مختلف الجوانب المعرفية والاجتماعية والانفعالية.
كما تناولت الدورة تحديد دور معلم تعليم الكبار ومتطلبات تأهيله التربوي والمعرفي والمهاري.
ناقش البرنامج أيضاً مفهوم تعليم الكبار في العصر الرقمي، الذي يعتمد بشكل أساسي على توظيف التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية.
وتحديد دور المعلم في هذا السياق باعتباره شارحاً للمادة العلمية، ومشجعاً على التفاعل الإيجابي، ومحفزاً على الإبداع والابتكار.
كذلك تم تسليط الضوء على مفهوم الكفايات، التي تشمل مجموعة المهارات والمعارف التي ينبغي أن يمتلكها معلم الكبار، مثل الكفايات المعرفية في مجال تكنولوجيا التعليم.
وكفايات تصميم استراتيجيات التعلم الفعالة، ومهارات إدارة الموقف التعليمي، وطرق استخدام الأجهزة التعليمية الحديثة.
تولت تنظيم هذا البرنامج التدريبي المهندسة وفاء إمام، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والأستاذ أحمد رمضان، مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.
