أخبار

4 علامات تحذيرية تكشف ارتفاع الدهون الثلاثية في جسمك تجاهلها قد يكلفك حياتك

تُعد الدهون الثلاثية من أخطر أنواع الدهون التي تؤثر سلباً على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تشكل خطراً حقيقياً على سلامة الإنسان عند ارتفاع مستوياتها في الدم.

ويتجاهل الكثيرون مخاطر هذه الدهون، مركزين فقط على الكوليسترول، بينما تمثل الدهون الثلاثية تهديداً صحياً لا يقل خطورة.

ما هي المستويات الطبيعية للدهون الثلاثية ومتى تصبح خطيرة؟

تتفاوت مستويات الدهون الثلاثية في الدم، وتُصنف كالتالي:

  • أقل من 150 ملغ/ديسيلتر: مستوى طبيعي ومثالي
  • من 150 إلى 199 ملغ/ديسيلتر: ارتفاع بسيط يستدعي الانتباه
  • من 200 إلى 499 ملغ/ديسيلتر: ارتفاع ملحوظ يتطلب التدخل
  • أكثر من 500 ملغ/ديسيلتر: ارتفاع خطير قد يؤدي لمضاعفات حادة

وتكمن الخطورة الكبرى عند تجاوز المستوى 500 ملغ/ديسيلتر، حيث يمكن أن يسبب ذلك التهاباً حاداً في البنكرياس، وهي حالة قد تكون مهددة للحياة وتستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.

العوامل المسببة لارتفاع الدهون الثلاثية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الدم، ومن أبرزها:

1. الإفراط في تناول النشويات

يُعد الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالنشويات والسكريات من أهم أسباب ارتفاع الدهون الثلاثية.

فالإكثار من الخبز والمكرونة والحلويات يؤدي إلى تحويل الجسم للسكريات الزائدة إلى دهون ثلاثية يتم تخزينها في الدم والأنسجة.

2. زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين

تلعب السمنة دوراً محورياً في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، حيث تؤدي زيادة الوزن إلى ظاهرة مقاومة الأنسولين.

وعندما تتطور مقاومة الأنسولين، يصبح الجسم أقل قدرة على استخدام الدهون كمصدر للطاقة، مما يسبب تراكمها في مجرى الدم.

3. قلة النشاط البدني

الخمول وقلة الحركة من العوامل الرئيسية لارتفاع الدهون الثلاثية، فهذه الدهون تُعد مصدراً أساسياً للطاقة في الجسم.

وعند عدم ممارسة النشاط البدني الكافي، لا يستهلك الجسم هذه الطاقة المخزنة، مما يؤدي إلى تراكم الدهون الثلاثية في الدم.

4. الإصابة بأمراض مزمنة

تلعب بعض الأمراض المزمنة دوراً في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، أبرزها:

  • مرض السكري بنوعيه
  • أمراض الكبد المختلفة
  • قصور الغدة الدرقية

لذلك، يُنصح المصابون بهذه الأمراض بمتابعة مستويات الدهون الثلاثية بشكل دوري.

5. تأثير بعض الأدوية

قد تتسبب بعض الأدوية في ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، ومنها:

  • حبوب منع الحمل، لذا يجب على النساء اللواتي يستخدمنها إجراء فحوصات دورية للدهون
  • مدرات البول التي تُستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم
  • بعض أنواع الستيرويدات والكورتيزونات

المخاطر الصحية لارتفاع الدهون الثلاثية

تؤدي زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الدم إلى عدة مضاعفات صحية خطيرة، أهمها:

1. أمراض القلب والشرايين

تساهم الدهون الثلاثية المرتفعة في تصلب الشرايين وترسب اللويحات الدهنية على جدرانها، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية والنوبات القلبية.

2. التهاب البنكرياس الحاد

عند ارتفاع الدهون الثلاثية لمستويات عالية جداً (فوق 500 ملغ/ديسيلتر)، قد يحدث التهاب حاد في البنكرياس، وهي حالة طبية طارئة قد تكون مهددة للحياة وتتطلب تدخلاً طبياً فورياً.

3. مقاومة الأنسولين وداء السكري

توجد علاقة تبادلية بين ارتفاع الدهون الثلاثية ومقاومة الأنسولين، حيث يمكن أن يؤدي كل منهما إلى الآخر، مما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

كيفية خفض مستويات الدهون الثلاثية بطرق طبيعية

إذا أظهرت نتائج تحليل الدم ارتفاعاً في مستويات الدهون الثلاثية، فلا داعي للقلق.

يمكن اتباع عدة طرق طبيعية لخفضها قبل اللجوء إلى العلاج الدوائي:

1. ممارسة المشي يومياً

يُعد المشي من أفضل التمارين الرياضية لخفض مستويات الدهون الثلاثية.

ينصح بممارسة المشي لمدة 30 دقيقة يومياً، مما يساعد على حرق الدهون وتحسين كفاءة الجسم في استخدامها كمصدر للطاقة.

2. تناول مكملات أوميغا-3

تساعد أحماض أوميغا-3 الدهنية، الموجودة في الأسماك الدهنية والمكملات الغذائية، على خفض مستويات الدهون الثلاثية بشكل ملحوظ. ينصح بتناولها بانتظام تحت إشراف طبي.

3. تقليل استهلاك النشويات والسكريات

يجب تقليل تناول الأطعمة الغنية بالنشويات والسكريات، مثل الخبز الأبيض والمكرونة والحلويات، واستبدالها بالحبوب الكاملة والخضروات والفواكه الطازجة.

4. استخدام زيت الزيتون

يُعد زيت الزيتون من أفضل الزيوت الصحية التي تساعد على تحسين مستويات الدهون في الدم.

ينصح باستخدامه كمصدر أساسي للدهون في النظام الغذائي، سواء في الطهي أو إضافته للسلطات.

الخلاصة

الدهون الثلاثية تشكل خطراً حقيقياً على صحة القلب والشرايين عند ارتفاع مستوياتها، لكن يمكن السيطرة عليها من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة وممارسة النشاط البدني بانتظام.

احرص على إجراء فحوصات دورية لمستويات الدهون في الدم، خاصة إذا كنت تعاني من عوامل الخطر المذكورة سابقاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى